حريق يلتهم 30 هكتاراً من غابات كونار شرقي أفغانستان

أتى حريق هائل على نحو 30 هكتاراً من الغابات الطبيعية في منطقة وادي ديوجال التابعة لمديرية تشوكي بولاية كونار شرقي أفغانستان، في حادث جديد يعكس تكرار اندلاع حرائق الغابات في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.

وأعلن إحسان الله إحسان، مدير قسم تقييم الأضرار في إدارة الكوارث الطبيعية بولاية كونار، أن الحريق اندلع، يوم السبت، في غابات ناجو قرب قريتَي ديوجال ولامكاندا، مضيفاً أن ألسنة النيران امتدت بسرعة وأدت إلى تدمير نحو 30 هكتاراً من الغابات الكثيفة، بحسب ما نقلته وكالة خاما برس الأفغانية، اليوم الأحد.

ورغم عدم التوصل إلى السبب الدقيق لاندلاع الحريق، حتى الآن، أشار إحسان إلى احتمال تورط رعاة المواشي المحليين، الذين "عادة ما يشعلون النار في المناطق الجبلية لتجديد المراعي أو تنظيف المسارات"، وقد يكون الحريق ناتجاً عن تصرف غير مقصود.

حرائق متكررة منذ شهرين

وأكد سكان منطقة تشوكي أن هذا الحريق ليس الأول من نوعه، إذ شهدت الغابات في محيط قريتَي ديوجال ولامكاندا عدة حرائق صغيرة متفرقة خلال الشهرين الماضيين، أدت مجتمعة إلى إتلاف مساحات مهمة من الغطاء النباتي.

وتُعَدّ ولايتا كونار ونورستان من أغنى المناطق في أفغانستان من حيث الغابات الطبيعية، إلا أن تكرار اندلاع الحرائق خلال الأعوام الأخيرة، سواء بسبب الإهمال البشري أو التغيرات المناخية، أسفر عن خسائر بيئية جسيمة تهدد تنوع الحياة البرية والنباتية في المنطقة.

وتعاني السلطات المحلية من نقص المعدات والخبرات في السيطرة على هذه الحرائق، في ظل ضعف البنية التحتية وتدهور إمكانات الاستجابة السريعة، الأمر الذي يسمح للنيران بالتمدد على مساحات واسعة قبل احتوائها.

مناشدة للتعاون المجتمعي

ودعا إحسان المجتمعات المحلية إلى مزيد من الحذر والتعاون مع السلطات لمنع تكرار مثل هذه الكوارث البيئية، مشيراً إلى أن أي نشاط بشري غير منضبط داخل الغابات قد يتسبب بكارثة لا تحمد عقباها، خاصة مع دخول موسم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

وتبرز هذه الحوادث المتكررة الحاجة إلى خطة وطنية لإدارة الغابات ومكافحة الحرائق، مع إشراك المجتمعات المحلية في جهود الحماية والوقاية، لتفادي المزيد من الخسائر في واحدة من أغنى المناطق الطبيعية في البلاد.